مقالة [محاربة الفساد]
الفساد كما هو معروف يعني الخروج عن القانون النظام ، و كذلك يعني التعمد في ظلم الآخرين و أكل مالهم و سرقة مستحقاتهم ، و للفساد سبل يتبعها المفسدون ليحصلوا على ما يريدونه من مال أو سلطة أو مصلحة… و في وقتنا الحاضر أصبح الفساد ظاهرة تهدد الدول و المؤسسات و من الصعب إنهاؤها كلياً لأن من يحاربها سيواجه الكثير من العوائق و الصعوبات.
كيف نحارب الفساد ؟
الفساد هو العدو الداخلي لكل بلد و العدو الداخلي أخطر من الأعداء الخارجية بكثير ، و يعتبر الفساد عدواً داخلياً للمجتمع لكونه يكثر الفقر والبطالة و يهدر أموال الشعب لذلك يتكلم الكثير من المسؤولين عن ظاهرة الفساد الإداري و المالي و يبحثون عن أسبابها ليجدوا الحلول لها و تسود العدالة كافة شرائح المجتمع ، و تحقيق هذه العدالة مطلب جميع المواطنين ، لكن عليهم أن يشعروا أن محاربة الفساد و القضاء عليه تبدأ من أنفسهم ، لأن الفساد ترسخ في عقول الناس و أصبحت السرقة عادةً ، و الشعور بالمسؤولية اقترب من الانعدام ، لذلك فإن الحل الأمثل للقضاء على الفساد – في رأيي – يكون داخل كل بيت و أن يشعر جميع أفراد المجتمع بهذه المسؤولية الاجتماعية.
علينا أن نبدأ من أنفسنا...
و نبتعد عن كل أنواع الفساد مهما كان حجمه و أن نقوم بتربية أبنائنا تربية حسنة لكي نبني مجتمعاً صالحاً بعيداً عن هذا المرض المعدي الذي بات ينتشر بين المواطنين بشكلٍ سريع و خطير و أصبح يهدد مستقبلنا و مستقبل الأجيال القادمة ، فليس من المجدي أن ننتظر الإصلاح من بعض المسؤولين ، ﻷن الإصلاح الحقيقي لن يتحقق بعدد قليل من أفراد المجتمع ؛ بل علينا جميعاً أن نعلم أن محاربة الفساد مسؤولية جميع أفراد المجتمع ، و أفضل سبيل للتخلص من هذه الظاهرة يكمن في توعية المجتمع أولاً ثم ملاحقة جميع المفسدين و محاسبتهم ، و وضع عقوبات وخيمة ضد كل من يفسد أو يساهم في صفقة فساد. و يبقى في الأخير أن ظاهرة الفساد خطر كبير على المجتمع ، و يؤثر سلبا في كل فرد يعيش فيه ؛ لذا فيجب أن نكون يداً واحدة في مواجهة هذا التحدي ، و القضاء على الفساد بأقرب وقت ، لبناء جيل مصلح و مستقبل مشرق و تأمين حياة أفضل…
الكاتب : رزگار عبد العزیز
شاهد فيديو الخاص بالمقالة :
wtarek li dur : rubrubuna gendelyê
ووتارا روبروبوونا گەندەڵیێ