أقرب اللهجات العربية المعاصرة إلى الفصحى kîj zaravê erebî ptr nezikî erebîya resene

أقرب اللهجات العربية المعاصرة إلى الفصحى... 
بقلم : أحمد السيد

سأل أحد المواقع عن أقرب اللهجات العربية القطرية إلى العربية الفصحى فكتبت ثمة هذا التعليق :

الغريب في إجابات معظم الشباب أن كل واحد منهم يرى لهجة بلده هي الأقرب للفصحى .. و هذا من التعصب ،
المفروض أن يكون الإنسان العربي الجديد مثقفا و المثقف موضوعي لا ذاتي و لا  متعصب... 
فأقدس البلاد العربية هي الحجاز يليها القدس
و أعظمها ٱثارا مصر و أكبر نسبة متعلمين هي في فلسطين (النسبة غير العدد) و أغنى الأقطار بالإمكانيات الزراعية السودان و أغناها بثروات باطن الأرض دول الخليج (و العراق من الخليج) وو.. إلخ.  

و أما اللهجة الأقرب إلى الفصحى

فلا بد أن تكون الحروف العربية فيها تنطق كما كان ينطقها العرب الفصحاﺀ و لا بد أن يكون تأثرها باللغات الأجنبية هو الأقل و لا بد أن يكون متكلموها من أصول عربية

طبق هذه الشروط الثلاثة تخرج بنتيجة أنه لاتوجد لهجة دولة عربية تنطبق عليها و لكن هنالك لهجة مجموعة سكانية عابرة للحدود القطرية في البلاد العربية تنطبق عليها هذه الشروط الثلاثة... 

نعم ..إنها لهجة البدو في دول الجزيرة العربية (باستثناﺀ اليمن لأن لهجاتها متحدرة من لغات اليمن القديم و هي غير الفصحى ) بالإضافة إلى بدو العراق و بدو بلاد الشام الأربعة و بدو سيناﺀ.. هؤلاﺀ البدو ينطقون الحروف العربية صحيحة (و منها الأحرف اللثوية : ث . ذ . ظ)
و هم أقل الناس احتكاكا و تأثرا بالأجانب و لغاتهم
و هم دون ريب سلالة عربية عموما. 

طبعا لهجتهم لا تطابق الفصحى و لكنها تقترب منها كثيرا

و لهجتهم لهجات متعددة و كلها مفهومة لكل من يعرف الفصحى
و هم أيضا يفهمون الفصحى بكل يسر

و هذا مثال من الشعر البدوي المعاصر :

أهلاً بمَنْ زارتْ و لا همَّها شَيّْ

و منْ شوقَها طارتْ على صهوةِ الريحْ

ميّاسةَ القامةْ طوتْ شوطَها طَيّْ

وَ نَا طوتْني موجباتِ التِّباريحْ

طبعا الفرق بين هذا الكلام و ما ينبغي أن يكونه بالفصحى هو في الأخذ بقواعد الإعراب ..
أما في غير ذلك فالكلام فصيح و مفهوم لكل فصيح

  بقلم : أحمد السيد
حلب : 2016م