-->
اللغة العربية في كوردستان zimanê érebî li kurdistanê اللغة العربية في كوردستان zimanê érebî li kurdistanê
recent

آخر المواضيع

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

تعبير عن الأُم - إنشاء رائع

تعبير كتابي عن الأم

إن أمي شقراء أصفر العينين معتدلة الطول، أمي مخلصة جداً تعمل ليل نهار لمساعدتي و إسعادي، أحب أمي كثيراً وأحترمها ، الأُم هي الكتف الذي يسند الإنسان عليه رأسه، وهي الحضن الدافئ الذي يحمينا من قسوة الحياة، وهي اليد التي تمسك بنا قبل سقوطنا، وهي القلب الذي يضخُّ فينا الروح، والأم هي الرفيقة والصديقة والقلب الناصح لنا بصدق، وهي الإنسانة التي لا غنى لنا عنها وإن كَثُر المحبُّون والأصدقاء، كما أنّها مدرستنا الأولى ودليلنا للسير في طريق الحياة على هدى بما تقدمه لنا من دروس ونصائح. قال الشاعر حافظ إبراهيم في وصف عظمة الأم: الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتهَا أعددتَ شعبا طيِّبَ الأعراقِ الأمُّ روضٌ إن تعهدهُ الحيا بالرَّيِّ أورقَ أيُّمَا إيراقِ الأمُّ أستاذ الأساتذةِ الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاقِ تحمل الأم أبناءها تسعة أشهر وهناً على وهن، وتذوق في ولادتهم آلام الولادة التي تنساها فور رؤياهم، فتغذيهم من عذب لبنها وخُلاصة روحها، وترقب أطوار نموّهم بكل حب وشغف، وتسهر على راحتهم ليالٍ طِوال دون كلل أو ملل، إنّها المثل الأعلى والقدوة، يحرِّكها تجاه أبنائها الإيثار؛ فهي الإنسانة الوحيدة التي قد تنسى أن تدعو لنفسها في صلاتها لانشغالها بالدعاء لهم، وهي من تتعب ليشعروا بالراحة والأمان، وتقدّم لهم ما يحتاجون دون انتظار مقابل، أفضالها علينا لا تُعدُّ ولا تحصى، لذلك حثّ ديننا الإسلامي على طاعتها والرفق بها وبرّها، إذ قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (لقمان: 14). في رضا الوالدين يكمن رضا الله تعالى عن الفرد، وفي رضى الأم التي سهرت وتعبت وتحمّلت تعب ولادتك وحملك يجد الإنسان البركة في ولده وماله وعمره، وفي سخطها عليه صعوبة في العيش ونقص في البركة والرزق، وعقوق في الأبناء فكما يدين الإنسان يُدان، ولأجل هذا كله علينا أن نحرص على طاعتها وملاطفتها في الكلام، وخفض أصواتنا في حضرتها بالإضافة إلى سؤالها عمّا تحتاجه وتوفيره لها، كما تُعتبر مؤانستها ومجالستها لإبعاد الضجر عنها والملل من البر فيها، ومما يترك أثراً جميلاً في نفسها إحضار الهدايا لها لها باستمرار وإن كانت صغيرة ودون مناسبة لإشعارها بأنها لا تغيب عن الأذهان، وشكرها دوماً على ما تقدّمه لنا دون انقطاع. اعتادت أن تضحي من أجلنا، وأن تضعنا في مقدمة أولوياتها، فعلينا أن نضعها تاجًا فوق رؤوسنا، وأن نحملها على أكفّ الرّاحة فلا نعصي لها أمراً ولا نردُّ لها طلباً، كما يجب علينا رعايتها في الصحة والمرض، وأن نكون لها عوناً عند الكبر وسنداً.

كتبته المدرّسة : أم غلاس.

_______________________

أبيات وأشعار جميلة عن الأم:


قال حافظ إبراهيم :


الأم مدرسة إذا أعددتها  *  أعددت شعبا طيب الأعراق


الأم روض إن تعهده الحيا  *  بالري أورق أيما إيراق


الأم أستاذ الأساتذة الألى  *  شغلت مآثرهم مدى الآفاق


قال ابراهيم المنذر :


أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا  *  بنقوده حتى ينال به الوطر


قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى  *  ولك الجواهر والدراهم والدرر


فمضى وأغمد خنجرا في صدرها  *  والقلب أخرجه وعاد على الأثر


لكنه من فرط دهشته هوى  *  فتدحرج القلب المعفر إذ عثر


ناداه قلب الأم وهو معفر  *  ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر


فكأن هذا الصوت رغم حنوه  *  غضب السماء به على الولد انهمر 


فاستل خنجره ليطعن نفسه  *  طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر


ناداه قلب الأم كف يدا ولا  *  تطعن فؤادي مرتين على الأثر


قال مسعود سماحة :


وما صلّ ترافقه المنايا * ويجري السما قتّالا بفيه


بأقبح من عقوق لا يراعي * كرامة أمه ورضى أبيه


قال الشاعر القروي :


تحير بي عدوي إذ تجنى * عليّ فما سألت عن التجني


وقابلَ بينَ ما ألقاهُ منهُ * وما يَلْقى من الإِحسانِ مني


يبالِغُ في الخِصامِ وفي التجافي * فأغرقُ في الأناةِ وفي التأني


أودُّ حياتَهُ ويودُّ موتي * وكمْ بيــنَ التَمَني والتَمَني


إِلى أن ضاقَ بالبغضاءِ ذَرْعا * وحسَّنَ ظَنَّهُ بي حسنُ ظني


عدوي ليسَ هذا الشهدُ شهدي * ولا المنُّ الذي استحليْتَ مني


فلي أمٌ حَنُونٌ أرضعتني * لبانَ الحب من صَدْر أحنِّ


على بسمَاتِها فتحتُ عيني * ومن لَثماتِها رويتُ سِنِّي


كما كانتْ تُناغيني أُناغي * وما كانتْ تُغَنيني أُغَني


سَقاني حُبُّها فوقَ احتياجي * ففاضَ على الوَرى ما فاضَ مني

قال محمد بحيري :


هي في الشعب نصفه وهي أم * لبنيه وقوة سحرية


هزت المهد في حنان ورفق * وغذته السمو والأريحية


ولها بيننا رسالة صدق * إن صدقنا الجهاد عزما ونية

قال الإمام الشافعي :


أطع الإله كما أمر * واملأ فؤادك بالحذر


وأطع أباك فإنه * رباك من عهد الصغـر


وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وارضها * فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ


قال الشاعر معروف الرصافي :


أوجب الواجبات إكرام أمي * إن أمي أحق بـالإكرام


حملتني ثقلا ومن بعد حملي * أرضعتني إلى أوان فطامي


ورعتني في ظلمة الليل حتى * تركت نومها لأجل منامي


إن امي هي التي خلقتني * بعد ربي فصرت بعض الأنام


فلها الحمد بعد حمدي إلهي * ولها الشكر في مدى الأيام




التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

pinterest