تعبير عن العلم و العلماء
العلم من الأمور القيمة و الثمينة في الدنيا ، ﻷنه مصدر كل التطورات و الاختراعات التي تنفع الإنسان و تسهل حياته ، بالعلم يستطيع الإنسان أن يطور شخصيته و حياته و يتغلب على جميع الصعوبات و المشاكل . العلم أساس النجاح في الحياة فمن تمسك به انتصر و من تخلى عنه فشل و انهزم ، لذلك نجد أول كلمة نزل من القرآن الكريم ((اقرأ)) لحث الإنسان على طلب العلم و الاهتمام به قوة العلم تفوق كل قوة أخرى فكل عمل بلا علم لن يحقق الأهداف المرجوة ، كما قال الشاعر محمود سامي البارودي : بقوة العلم تقوى شوكة الأمم ** فالحكم في الدهر منسوب إلى القلم
مكانة العلماء
لا يوجد شك أن العلماء الملتزمين بكتاب الله - تعالى -، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - لهم مكانة كبيرة في الإسلام ، حددها الله و رسوله ، و من الآيات الآثار التي وردت في بيان فضلهم و مكانتهم : قوله تعالى : {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}1، "وقرن شهادة ملائكته و أولي العلم بشهادته فقال: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُو الْعِلْمِ} و هذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام .
و العلماء هم من انطبقت عليهم الخيرية التي حددها النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - في قوله من حديث مُعَاوِيَةَ - رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - يَقُولُ: ((مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) ، و يؤخذ من ظاهر الحديث أن من لم يرد الله به خيراً لا يفقه في الدين بمفهوم المخالفة، وفيه فضل العلماء على سائر الناس، وفيه فضل الفقه في الدين على سائر العلوم، و إنما ثبت فضله لأنه يقود إلى خشية الله، و التزام طاعته، و تجنب معاصيه.
والعلماء لا يستوون هم وبقية الناس قال - تعالى -: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}.
انشاء الحدو
ردحذف